الصفحة الرئيسية > المنشورات > منشورات الوحدة الفرنسية > القصور والإقامات الكبيرة في مملكة مروي
القصور والإقامات الكبيرة في مملكة مروي
الثلاثاء 18 تشرين الأول (أكتوبر) 2016, بقلم
تمتد إلى أكثر من 500 عام، بسطت المملكة المرويةتأثيرها حتى حدود النيل المتوسط. على الرغم من صعوبة التحديد الدقيق للحدود، إلا أن هذه المملكة تغطي حوالي 1500 مترا من ضفة النيل، من الحدود المصرية شمالاً وحتى العاصمة الحالية الخرطوم جنوباً، كما تغطي أيضاً أراضي أخرى إلى جهتي الشرق والغرب.
الهدف الأول من هذه الدراسة هو فهم تنظيم المراكز الحضرية التي تم إنشاؤها على حدود النيل مع إجراء مقارنات بين المواقع التي تم التنقيب عنها (مثل قصر ود بانّقا)، والقصور والٌاقامات السكنية في مروي (العاصمة القديمة) وموقع المويص الذي تم التنقيب عنه بواسطة متحف اللوفر. على الرغم من عدم معرفتنا إلا للقليل من التطورات السياسية والثقافية التي تسببت في ميلاد الإمبراطورية الملكية، في أواسط الألفية الأولى قبل الميلاد، فمن الواضح أن مفهوماً جديداً للسلطة قد ساد في ذلك الوقت: تم تأسيس نواة دولة جديدة، يصعب تحديد نطاقها؛ التنوع الكبير، والذي تجلى من خلال المواد والهندسة المعمارية، إذ أدى إلى خصوصيات إقليمية مذهلة.
هذه الأمثلة تمثل مصدراً ممتازاً للمعلومات عن سيطرة الدولة على أقاليمها. يبدو في الواقع أن السلطة يتم توزيعها بين الهياكل الإدارية والدينية الرئيسية. مساهمة بيانات حديثة تتيح لنا إدراك العلاقات بين القصر والنسيج الحضري المصاحب بصورة أدق، وكذا المناطق المحيطة والمتأثرة.
يتكون هذا المجلد من كتابين، داخل صندوق